قوم لوط وهم قوم كان
فيهم نبي الله لوط عليه السلام وتم تسميتهم بقوم لوط نسبةً له وقوم لوط
سكنوا منطقة الأغوار الأردنية والفلسطينية وكانت قراهم تسمى سدوم وعمورة
وذلك حسب ما جاء في كتاب الله المجيد وجميع الكتب السماوية ذكرت قصتهم .
عاش نبي الله لوط في نفس فترة النبي وخليل الله ابراهيم عليه السلام ودعا قومه الى عبادة الله وعدم الشرك به إلا ان قوم لوط كانوا يمارسون عملاً لم يعمله احد من قبل وهو نوع من الشذوذ الجنسي فهم يأتون الرجال على النساء (اللواط) وجاء لوط اليهم ونصحهم بترك المعاصي ومن ضمنها ذلك الشذوذ وحذرهم من غضب الله عز وجل منهم إلا انهم كذبوه وانروا انه نبي الله اليهم حيث كانت مهمة قوم لوط صعبة جداً لانها جائت لتغيير غرئز تعةد عليها القوم وتركها سيكون صعب عليهم لانهم يتمادوا في كفرهم وفسقهم وجهرهم بالفاحشة بين الناس حيث قوله تعالي(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ ) وقال تعالى ايضاً في كتابه العزيز ( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ *إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ).
وحين حانت ساعة العذاب ارسل الله سبحانه وتعالى الملائكة الى قوم لوط وهم في طريقهم الى قوم لوط ذهبوا الى سيدنا ابراهيم عليه السلام ومروا عليه وبشروه بولادة ابنه اسحاق من السيدة سارة التي كانت في ذلك القوت عجوز كبيرة في العمر حيث ورد ذكرها في كتاب الله عز وجل (قَالَت يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)وقال الله تعالى ايضاً (وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ ) .
عندها اراد الله نصر نبيه لوط عليه السلام على قومه الجاهلين وبعد ان بشروأ ابراهيم وزوجه بإسحاق علم منهم سيدنا إبراهيم ما جاؤا لأجله فقال لهم ان فيهم لوط فردوا عليه انهم اعلم بما فيهم وان الله عزوجل سينجي لوط واهله بإستثناء زوجته ستكون من الغابرين وقال الله تعالى (ولمَّا جاءت رسلنا ابراهيمَ بالبشرى قالوا انَّا مهلكوا أهل هذه القرية انَّ أهلها كانوا ظالمين* قال انَّ فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها لنُنَجيَنَّه وأهله الا امرأته كانت من الغابرين ).
وصل الأمر بقوم لوط انهم كانوا يتباهون في عمل الفاحشة وبعض نسائهم تساعدهم على فعل الفواحش ومن ضمنهم امرأة لوط عليه السلام قال الله تبارك وتعالى:(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} وقال تعالى:(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ).
وجاؤا الى قوم لوط فأستضافهم في بيته ودخلوا عليه بصورة شبان جميلي المظهر فرحب بهم لوط معتقداً انهم ضيوف وخاف عليهم من شرور قومه . إلا ان زوجته اخبرت قومها عن الشباب الموجودون في بيت لوط عليه السلام فجاء قوم لوط مسرعين الى بيت لوط يريدون ضيوف لوط عليه السلام ودعاهم لوط الى الزواج من بنات القرية بدلاً من هذا الفسق والفاحشة . إلا ان قومه رفضوا نصيجة لوط عليه السلام . عندها امرت الكلائكة سيدنا لوط واهله بالخروج من القرية وذلك يكون ليلاً قبل ان يطلع الصبح .لأن موعد هلاك القوم سيكون الصبح (قالوا يا لوط انَّا رسل ربك لن يصلوا اليك فاسْر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحدٌ الا امرأتك انّه مصيبها ما أصابهم انّ موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) وفعلا عن الصبح بدأ عذاب قوم لوط حيث قال الله عز وجل (فلمَّا جاءَ أمرُنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً من سجيل منضود* مُسَوَّمةٌ عند ربكَ وما هي من الظالمين ببعيد)وعذاب قوم لوط كان بالصيحة لقوله تعالى (فأخذتهم الصيحة مشرقين* فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل).
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ
ردحذفلا اعرف لماذا يسميه القران الكريم اخوهم ، هل كانوا فعلا اخوة للوط.