بحث داخل المدونة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 7 يوليو 2014

بوسيدون ( البطل الأستورى )

بوسايدن أو بوسيدون
 (باللغة الإغريقية:Ποσειδών) هو إله البحر والمحيطات والعواصف البحرية عند الأغريق .
 
أصله وأسرته

بوسيدون حسب الأساطير الاليونانية القديمة هو ابن الجبارين كرونوسوغايا، وشقيق كل من زيوسوهيراوديميتر إلهة الأرض والخصب كذلك هاديس سيد العالم السفلي. وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوسوهيرا من أقدم الآلهة، وقد كانت أمفيتريت زوجته، غير أن له ارتباطات مع غيرها من الزيجات، سواء الإلهية الخالدة أو الإنسانية الفانية. 

قوَّته وأعماله
هو إله الزلازل والعواصف البحريةوالماء، وهو أيضا باني طروادة برفقة ابن أخيه أبولو، ومُوجد الحصان السريع، والحصان المجنح بيغاسوس.

أسطورته  بوسيدون هو أب البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو عنتيب الأمازيغية، وهو زوج غايا إلهة الطبيعة والأرض، كما أنه أب آثينا / تانيتوأطلس في الميثولوجيا الأمازيغية.

ويمكن القول اعتمادا على أسطورة أنتايوس بأن بوصيدون الليبي كان مرتبطا بطنجةالمدينةالمغربية، ذلك أن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لغايا، والبحر أي المكان المفضل له كونه إله البحر، حتى إن طنجة هو اسم لزوجة أنتايوس حسب الأسطورة، كما أن أنتايوس كان مرتبطا بخت، إذ يلجأ فيها إلى سلاحه السري وهو الأرض أي أمه غايا، وبها عمل على جمع جماجم الأعداء الذين حاولوا إيذاء الأمازيغ، ليبني بهم معبدا لأبيه بوصيدون، كما تروي الأسطورة الإغريق.
ما أورده عنه هيرودوتس

أما اعتمادا على رواية هيرودوتس، فقد كان يكرم من قبل الأمازيغ الذين سكنوا حول بحيرة تريتونيس إلى جانب آلهة أخرى.

وبحسب المؤرخ الإغريقي فإن بوصيدون إله أمازيغي الأصل، إذ قال بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم إلا الأمازيغ، كما أشار إلى أن كلمة بوصيدون كلمة أمازيغية، وأن الإغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ، في عبارته التالية:

«وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها، وعلمهم بها، يبدو لي، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون، فإن معرفة الإغريق لهذا الإله، قد كانت عن طريق الليبيين، إذ ما من شعب انتشرت عبادة بوسيدون بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي، الذي عبده أبدا، ومنذ القديم» – الكتاب الثاني:

وقد صوره هيرودوتس كإله يتنقل في أعماق البحار على عربة تجرها أحصنة ذهبية حاملا حربة، وعند غضبه يهيج بها أمواج البحر. ويرى "الأستاذ سيرجي" أن بوسيدون الذي لم تعرف عبادته في مصر القديمة انتقل إلى اليونان من ليبيا أي تامزغا وأنه من العبث البحث عن أصل عبادته خارج ليبيا حيث كان يكرم.

وفي مايتعلق بتكريمه في شمال أفريقيا (تامزغا)، فيذكر هيرودوتس في الفقرة الثامنة والثمانين بعد المائة في كتابه الرابع أن الرعاة الليبيين كانوا يقدمون الأضاحي لأربابهم منها الشمسوالقمر، أما الأمازيغ (الليبيون) الذين يسكنون حول بحيرة تريتونيس فكانوا يقدمون قرابينهم أساسا للإله أثينا ثم لتريتون وبوسيدون.

خصائصه الجسدية

يتميز بوسيدون عن غيره من الآلهة اليونانية بلحيته وشعره الطويلين، وقد لاحظ البعض تلك السمات واعتقد أنهما سمات ترمز إلى الشخصية الملكية، غير أن هذا الاعتقاد ليس بالوضوح التام، فزيوس هو كبير آلهة الإغريق، لكنه لم يتميز بالمظهر الملكي المتميز بطول الشعر واللحية، بالإضافة إلى ذلك فقد تميز الإغريق بشعر ولحية قصيرين منتظمين، في حين أن طول اللحية والشعر هما من مميزات المور الأمازيغ، فاللحية هي رمز الحكمة والسلطة عندهم، ومن خلال رسم إغريقي للبطلين عنتيوهرقل، يتبين مدى الانطباع عن مظهر كل من الشعبين الأمازيغي والإغريقي، فقد تم إبراز البطل الأمازيغي وهو ابن بوصيدون بلحية وشعر طويل على نقيض هرقل ابن زيوس الذي تميز بلحية وشعر منظمين.

لم يمثل الإغريق بوسيدون بشكل واحد، فبالإضافة إلى تمثيله بمظهر أمازيغي، توجد تماثيل تبرزه على شكل إغريقي خاصة شعرة القصير.
دلالة اسم بوسيدون

ما ذكر حول الأصل الأمازيغي للإله المسمى بوسيدون وما أثبت له من صفات، يؤكد ماذهب إليه "الدكتور أحمد الهاشمي" من أن هذا الاسم يجد شرحه اللغوي في معجم اللغة الأمازيغية، ويقترح تحليل الكلمة إلى ثلاثة مكونات: "بو" بمعنى ذو أي صاحب، و"سا" بمعنى سبعة، و"إطاون" جمع "إطّ" الذي بقي استعماله إلى اليوم في صورة المؤنث الدال على التصغير "تيطّ" بمعنى العين الباصرة وعين الماء، فيكون معنى الاسم كاملا: ذو البحار السبعة، لأن "تيط" حينما صغرت دلت على عين الماء، وإذا صيغت في صورة المذكر دلت على التكثير وانصرفت إلى الدلالة على البحر؛ مع العلم أن الطاء في الاسم "تيط" متولدة من المماثلة الصوتية بين الضاد وتاء التأنيث في آخر الكلمة، فأصلها قبل المماثلة والإدغام هو "تيضت"، فإذا أزيلت عنها زوائد التأنيث رجعت الضاد إلى أصلها، وهذا مايفسر ورود الضاد بدل الطاء في اسم إله البحار السبعة "بوسيضون".
بوسيدون في الأوديسا

في ملحمة الأوديسا، ذُكِرَ أن أوديسيوس، ملك أثيكا، أغضب بوسيدون بسبب إنكاره لفضل بوسيدون عليه في انتصاره في حرب طروادة، وقد حكم عليه بوسيدون بأن لايصل إلى أرضه أبدا، وأن يبقى تائها في البحر. وكانت هذه القصة تمثل تحدي الإنسان أوديسيوس للإله بوسيدون.
بوسيدون وست

يرى بعض المؤرخين ومن بينهم "الأستاذ محمد مصطفى بازامه" أن ست الذي ربط بالإله تيفون يتميز بخصائص ترجح ارتباطه بنفس الإله الليبي هيرودوت، فهو يتميز بالقوة نفسها وهو مايتجلى في كونه إله العواصف والزوابع والرعد والزلازل والسحب، ثم تساءل عما إذا كان كلاهما إله واحد عرف باسم بوسيدون.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق