بحث داخل المدونة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 16 يوليو 2014

احمس طارد الهكسوس



أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس والأسيويون، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر - أعظم الأسر الحاكمة في مصر. حكم من 1550 ق.م. حتى 1525 ق.م.

وهو ابن الملك سقنن رع تاعا الأول والملكة اعح حتب ، وأخو الملك كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر. في سن العاشرة تولى أحمس والذي يعنى اسمه وُلِد القمر أي:هلال الحكم بعد وفاة والده ووفاة أخيه في الحرب ضد الهكسوس. لدى توليه الحكم اتخذ الاسم الملكي نب - پهتي - رع

طرد الهكسوس:
تميزت فترة حكم أحمس بحدث كبير، ألا وهو تحرير مصر من الهكسوس وطردهم بعد احتلال دام أكثر من قرن من الزمان. ونستشف أن إتمام حروب التحرير التي بداها "كامس" تطلب جهدا ووقتا طويلا. فلم تسقط مدينة أفاريس عاصمة الهكسوس إالا بعد حصار طويل، وكانت الضرورة تقتضي بعد ذلك استئصال الحصون والاستحكامات التي أقامها هؤلاء الهكسوس في فلسطين ودحر الزعماء النوبيين الذين حاولوا من وقت لآخر استرجاع مكانتهم بالنوبة السفلى، والتي كانت مصر قد استعادتها وأخيرا معاقبتهم. ومما يؤسف له حركات التمرد التي قام بها بعض المصريين المتعاونين مع الهكسوس، أو بكل مرارة زملاء الكفاح مع فراعنة طيبة الذين كانت تراودهم الطموحات.

كان سقنن رع أول من بدأ بمهاجمة الهكسوس لمحاربتهم وخروجهم من مصر ويعتقد انه قتل في إحدى معاركه مع الهكسوس ثم استكمل ولديه كامس و أحمس طرد الهكسوس خارج البلاد .

جرى احمس بجيوشه عندما كان عمره حوالي 19 سنة واستخدم بعض الأسلحة الحديثة مثل العجلات الحربية وانضم إلى الجيش كثير من شعب طيبة وذهب هو وجيوشه إلى أواريس (صان الحجرحاليا) عاصمة الهكسوس وهزمهم هناك ثم لاحقهم إلى فلسطين وحاصرهم في حصن شاروهين وفتت شملهم هناك حتى استسلموا ولم يظهر الهكسوس بعدها في التاريخ, كانت هذه المعركة حوالي عام 1580 ق.م.
حكمه

وبما أن "أحمس" ارتقى العرش على مايبدو وهو صغير السن، فقد قامت أمه "إعح حتب" خلال فترة من حكمه (1539-1514 ق.م) بنوع من الوصاية عليه.

قام احمس بتطوير الجيش المصري فكان أول من ادخل عليه العجلات الحربية " والتى كان يستخدمها الهكسوس وهي سبب تغلب الهكسوس على مصر " وكان يجرها الخيول وطور كذلك من الاسلحة الحربية باستخدام النبال المزودة بقطعة حديد على
الأسهم ثم بدأ بمحاربة الهكسوس بدءا من صعيد مصر والتف حوله الشعب فقام بتدريبهم بكفاءة حتى أصبحوا محاربين اقوياء ومهرة وظل يحارب الهكسوس من صعيد مصر حتى وصل إلى عاصمة مصر آنذاك التي اقامها الهكسوس بجوار مدينة الزقازيق الحالية وظل يحاربهم حتى فروا إلى شمال الدلتا وهو خلفهم فسيناء ثم إلى فلسطين ولم يرجع احمس إلا أن اطمئن على حدود مصر الشرقية انها امنه منهم ومن هجماتهم بعد القضاء عليهم بعد طرد الهكسوس وصل أحمس بجيشه إلى بلاد فينيقيا .

كما هاجم بلاد النوبة لاستردادها مرة أخرى إلى المملكة المصرية التي وصلت حدودها جنوبا إلى الشلال الثانى ، وصورت حملات احمس في مقبرة اثنين من جنوده هما أحمس بن إبانا و أحمس بن نكيب.

وبعد انتهاء احمس من حروبه لطرد الأعداء وتأمينه لحدود مصر وجه اهتمامه إلى الشئون الداخلية التي كانت متهدمة خلال فترة احتلال الهكسوس ، فأصلح نظام الضرائب وأعد فتح الطرق التجارية وأصلح القنوات المائية ونظام الرى.

وعندما استتبت الأحوال السياسية - ربما حوالي العام العشرين من حكمه - ، شرع في إنجاز الإصلاحات الهائلة التي كانت مصر في حاجة إليها. كما فتحت المناجم والمحاجر من جديد (قطع الأحجار الجيرية من المعصرة، والمرمر من البسرا بالقرب من أسيوط، والفيروز من شبه جزيرة سيناء)، وأعيدت المبادلات التجارية التقليدية مع "جبيل". وتركزت أوجه الأنشطة المعمارية بصفة خاصة في مصر العليا في المناطق التي كانت من بين مراكز الكفاح الوطني إبان الأسرة السابعة عشرة، وشيد أحمس لنفسه ولجدته "تيتي شيري" قبرا تذكاريا جعل منه راعيا مقدسا في أبيدوس، وفي الوقت نفسه قام بإعادة تنظيم أملاك المعابد، مع إعطاء اهتمام خاص بالإدارة الخاصة بأرباح الغلال.

كما قام بإعادة بناء المعابد التي تحطمت وأتخذ من طيبة عاصمة له ، وكان آمون هو المعبود الرسمى في عصره. واستمر حكم أحمس مدة ربع قرن وتوفى وعمره تقريبا 35 عاما. 

وفاته:
مات أحمس وهو فى ربيع حياته بين الأربعين والخمسين وتدل مومياؤه على ذلك إذ ترى أنها لرجل قوى الجسم عظيم المنكبين عريضهما طوله نحو خمسة أقدام وست بوصات أسود الشعر مجعده. 

المومياء:
لم يتم اكتشاف مقبرة "أحمس" حتى الآن، وإن أمكن التعرف على موميائه مع غيرها من المومياوات العديدة التي عثر عليها محفوظة بخبيئة الدير البحري منعا لعدم انتهاك حرمتها أو تدنيسها بأيدي اللصوص.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق